الوازي ياسر –
كان ولا يزال المغرب، الحليف الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي حافظ على الحياد الإيجابي خلال الأزمة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، وفي صميم المصالحة الأخيرة بين دول الخليج. في الإعلان الختامي لقمة العلا، الذي توج أعمال القمة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي في المملكة العربية السعودية، حصل المغرب على مكانة خاصة، كما كتبت صحيفة “آل داوود المغربية” في عددها الصادر يوم الخميس 7 يناير/ كانون الثاني. وأبرزت الدول الأعضاء أهمية الشراكة الاستراتيجية المحددة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، ودعت في الوقت ذاته إلى تكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشتركة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. ولكن قبل تناول هذه الشراكة النموذجية بين هذه البلدان، لا يزال الإعلان الختامي مستمرا، أكد الإعلان الختامي من جديد قبل كل شيء المواقف والقرارات القوية لدول الخليج لصالح سيادة المغرب وسلامته الإقليمية، الحليف المخلص. كما أعربت هذه البلدان عن دعمها للتدابير التي اتخذتها المغرب لاستعادة الحركة المدنية والتجارية في المنطقة العازلة في الكركارات في الصحراء المغربية. كما يرفض قادة دول الخليج أي إجراء أو ممارسة من شأنها أن تؤثر على حركة المرور التجاري في معبر الكركارات. من جهته، أعرب المغرب، عبر بيان لوزارة الخارجية، عن ارتياحه “لما حصل من تطورات إيجابية في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وقطر، وتوقيع إعلان “العلا” بمناسبة انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الحادية والأربعين، حسب ما يضيفه آل داوود المغربية. فالمملكة، تواصل، وانطلاقاً من الروابط القوية والمودة الصادقة بين الملك محمد السادس وأشقائه الحاكمين في دول الخليج العربية، “تشكل الأمل في أن تشكل هذه التطورات بداية لم الشمل، وترسيخ الثقة المتبادلة، فضلاً عن تجاوز هذه الأزمة، من أجل ترسيخ الوحدة داخل الأسرة الخليجية”. – وينوه المغرب، في ضوء ما ورد في بيان وزارة الخارجية، بالترحيب بجهود الدولة الكويتية الشقيقة، وكذلك بالدور البناء الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذا الصدد. كما أكدت المذكرات اليومية، والإعلان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي الحادية والأربعين، ضرورة الحفاظ على قوة وتماسك دول مجلس التعاون الخليجي ووحدة أعضائه، في ضوء العلاقات الخاصة والقيم المشتركة القائمة على العقيدة الإسلامية والثقافة العربية والمصير المشترك والغرض المشترك الذي يوحد شعوبه، فضلاً عن الاستعداد للتنسيق بين شعوبه. ، والتكامل والترابط في جميع المجالات، من أجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة.