الوازي ياسر-
وتريد البوليساريو، التي استنفدتها إخفاقاتها الدبلوماسية والعسكرية، الاعتماد على الانفصاليين من الداخل لتحقيق النجاح حيث فشلت مع عرابها الجزائري. لهجة الدعاء يعطي مقياس يأسه.
وفي حين أن السلامة الإقليمية للمملكة مدعومة الآن من قبل القوى العالمية الكبرى، فإن خطتها المتقدمة للحكم الذاتي تحظى بدعم المجتمع الدولي، الذي يرى فيه حلاً سياسياً واقعياً لهذا الصراع الذي يستمر طويلاً جداً… من ناحية أخرى، لم تجد جبهة البوليساريو شيئاً أفضل من الدعوة إلى التمرد داخل المحافظات الجنوبية. وأصدرت الأمانة الوطنية المفترضة للجبهة بيانا يوم الخميس 11 مارس “حثت فيه نشطاء الجبهة على زيادة المقاومة والابتكار في أساليب مكافحة الاحتلال”. ويبدو أن هذا البيان، كما صيغ، يتوسل إلى الانفصاليين في الداخل لزرع المتاعب في مدن الجنوب. كما يستشهد بالاسم بعض المحرضين، المعروفين جيداً لدى الخدمات المغربية، الذين يشيد بهم إشادة قوية. وتعتمد البوليساريو الآن على مثيري الشغب هؤلاء “لإسماع صوت البوليساريو في جميع أنحاء العالم”. ولسبب وجيه حتى الآن ، اعتمدت جبهة البوليساريو أولاً وقبل كل شيء على راعيها الجزائري ليكون المتحدث الدولي باسمها. باستثناء أنه يبدو منزعجًا من رؤية سلفه المشارك – الراحل هو عمل مشترك للراحل هواري بومدين ومعمر القذافي – يتحمل الفشل الدبلوماسي بعد الفشل الدبلوماسي ، ويغرق في أزمة متعددة الأوجه ، مما يهدد بتفكيك النظام العسكري للجزائر العاصمة. تمكنت القوات المسلحة الملكية (FAR) من تأمين مرور الكركارات بشكل نهائي وتدعيم الجدار الدفاعي ، محاصرة ميليشيات البوليساريو بنشر بيانات حرب وهمية. أصبحت هذه البيانات الصحفية اليومية المتعلقة بحرب وهمية من الماضي ، مثلها مثل وسائل الإعلام التابعة للانفصاليين ، وكذلك وكالة الأنباء الجزائرية ، وهي الوكالة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بحساباتها. إنه في البيان الصحفي رقم 120 المرتبط بعمليات استغلال الثغرات التي ارتكبت خارج نظام الدفاع وداخله. إذا أعطينا للاوقية من الائتمان لمحتوى البيانات الصحفية من “جيش التحرير الصحراوي الشعبية للأفراد” و، نقلت كل يوم من قبل وكالة الدولة الجزائرية، فإنه سيكون وقتا طويلا منذ تم مشبعة المقابر في المملكة، وأن عشرات المدن المغربية قد تم محوها من الخريطة
ومع هذه الدعوة إلى انتفاضة في المحافظات الجنوبية، تثبت قيادة البوليساريو أنها في طريق مسدود. حربه الوهمية لا تقنع أحداً وعرابه الجزائري يعطي كل أسبوع أدلة على ضعفه. وتبقى هناك خريطة الانفصاليين من الداخل. هذه البطاقة كانت دائماً تلعب، لكن بشكل تخريبي. واليوم، يبدو أن هذا هو الأمل الوحيد الذي يبقى لسمع قيادة البوليساريو.
وباستثناء حفنة من الانفصاليين، الذين يُدفع معظمهم مقابل الخدمات المقدمة، يعيش الشعب الصحراوي حياة سلمية ويحتله الصعود الهائل للصحراء الأطلسية. وهم يشاركون كل يوم في ظهور مشاريع إنمائية هيكلية. ويكفي القول إن الرغبة المتحمسة لقيادة البوليساريو من المرجح أن تتحقق مثل المآثر الوهمية تماماً التي ورد ذكرها في بياناتها الحربية.