أبو رضى –
عبر محمد خليلي المستشار الجماعي بجماعة المحمدية عبر تدوينة مدوية عن حجم الندم الذي انتابه بعد التخلي أو الإطاحة بالرئيس السابق حسن عنترة، و أبان من خلال تدوينته الفيسبوكية أن تغيير الأسماء لم يكن الحل الموضوعي لتحسين الأوضاع بجماعة المحمدية، بل كانت المرحلة تحتاج لوقفة تأمل لمراجعة الذات و تصالح الأعضاء مع ذواتهم التي غدت رهينة نزعة دفعتهم لشيطنة الآخر وكأنهم ملائكة.
يبدو أنه ندم على فترة كانت أبهى حلة من الفترة الحالية التي ينتابها الارتجال و العشوائية و البياض، فترة عمها الصمت أكثر من الكلام، و سادها الخنوع و التواكل، و صارت قاتمة. أكثر المواطنين تفاؤلا بالمحمدية يصفها بالفترة الميتة، أو فترة وصاية عمالة المحمدية. فترة توقف عندها العداد، و سكنت البوم دهاليز المجلس الموقر. و أكثر المواطنين تفاؤلا يعزي نفسه بقرب انقضاء هذه الولاية التي اتسمت بالانقلاب و التضارب في الآراء، و بطي ملف التدبير الجماعي و المصلحة الجماعية في مدينة كانت بالأمس تعج بأبطال الحقل السياحي، تاركة مكانها لكراكيز تتنطط على كراسي المجلس، و تثير موجة من السخرية، و تحرك أمواجا من الغضب الجماهيري.
تدوينة السيد محمد خليلي المستشار الجماعي بجماعة المحمدية تتكلم بحرقة جل أعضاء المجلس،. حيث عبر بالبند العريض عن الندم الجماعي لجل أعضاء حزب العدالة و التنمية الذي كسر مقاذيفه بيديه. إليكم التدوينة كاملة، و لكم الحكم : ” …بين النسخة الأولى والنسخة الثانية من تدبيرنا – كحزب العدالة والتنمية- للشأن العام بمدينة المحمدية اعتقدنا خاطئين – الى حد الندم الذي اعتقد انه تسلل الى نفوس معظم من اسقطوا #عنترة_ أن تغيير الأسماء والاماكن قد يكون الحل… اليوم لابد أن نقر أننا لا – ولم نكن – نحتاج لتغيير الأشخاص بقدر ما كنا في حاجة لوقفة تأمل… نسائل من خلالها نمط تفكيرنا… وضوابط قرارتنا… وتصورنا لتسيير الشأن العام… كنا ومازلنا في امس الحاجة لفرصة نتصالح فيها مع ذواتنا التي أضحت رهينة نزعة تدفعنا أيما دفع لشيطنة الآخر وكأننا ملائكة… ولو حاسبنا الله فأكثرنا هالكين… “.