أبو رضى –
إعتادت ساكنة المحمدية على سيناريو الشكاوي المتعددة التي تستهدف قسم الولادة بمستشفى مولاي عبد الله، دون أن تتخذ المنذوبية الإقليمية أو الجهوية، أو مدير المؤسسة أي قرار زجري يرغم الأطقم الطبية على معاملة الحوامل و أهليهم معاملة إنسانية، على الأقل تعادل تعامل الأطقم الطبية بدول جنوب الصحراء.
أكد زوج سيدة حامل قبل قليل للمغرب الحر أن زوجته قد أحفت قدميها ذهابا و إيابا منذ أول أمس الأربعاء 27 ماي 2020، و أكد أن الحامل قد أحست بقمة تقلصات الرحم قبل توجهها لقسم الولادة بمستشفى مولاي عبد الله، حيث أحست بآلام قوية أسفل الظهر قبل مغرب يوم أمس الخميس 28 ماي، دون أن يعيرها الطاقم الطبي أي اهتمام بداعي أن حالة الولادة لازالت بعيدة، إلى أن تمزقت الأغشية المحيطة بالجنين، ونزل ماء الرحم، ولازالت لحد كتابة هذه الأسطر ملقاة على كراسي المستشفى غارقة في دماءها تحتضر ببطء دون أي إسعافات أو تدخل للطاقم الطبي المداوم الذي اعتاد على معاملة المرضى عموما و الحوامل على وجه الخصوص معاملة تتناقى مع أخلاقيات المهنة، و متجردين من الإنسانية و روح التضامن التي ينبض بها قلب بني آدم.
من هنا، و بعد هذا الحادث الذي دفعنا للإحساس بالغبن و “الحكرة”، و جعلنا نحس بأننا رقما سالبا في وطننا الحبيب، و جعلنا نواجه كل يوم جبروت السلطة، مواقف تدفعنا كل يوم للوقوف أمام أناس يتفننون في فرض قوانينهم الخاصة، و يتلذذون بمذلة المواطنين، يطالب المواطن الفضالي بوقف النزيف، و محاسبة المذنبين، أو إجبارهم على الأقل على احترام حقوق الإنسان داخل حرم المستشفى، ليعود للمواطن اعتباره بوطنه، فقد انعدمت تقة المغاربة بالمؤسسات. حيث لا يعقل علميا أن تنتظر حامل تمزقت الأغشية المحيطة بجنينها، و ينفجر رحمها مخرجا ماءه لأكثر من 12 ساعة، و تبقى مرمية على كراسي قاعة الانتظار دون إسعاف في حالة يرثى لها، تحتضر في بطء، من يتحمل المسؤولية ? و هل يعتبر مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية الإبن الغير بار لوزارة الصحة ? و يبقى بعيدا عن المراقبة، و ” ما كيشدووووش الرادار “.