سلمى –
عرفت مقاطعة المعاريف أنوال بالدارالبيضاء صبيحة اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2020 ازدحاما واكتظاظاً كبيراً، بالرغم من فتك فيروس كوفيد-19 بأعداد كبيرة من المواطنين مؤخراً، وكان دافع المواطنين هو الحصول على الوثائق الإدارية التي يحتاجونها من المقاطعة في ظرفية تزامنت مع انتهاء فترة التسجيل التي خصصتها وزارة التربية الوطنية 03 شتنبر 2020، وسط تماطل كبير من المسؤولين الإداريين الذين تركوا المواطنين في الخارج يتأوهون من الحر، بعد غلق الأبواب عليهم، وبسبب هذا التماطل كثر هذا الازدحام، و منذ يوم أمس و أفواج من المواطنين ينتظرون هذه الوثائق الإدارية، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات المحلية و القوات المساعدة لمعالجة المشكل و الحد من هذا الاكتظاظ، لكن ازداد الأمر سوءاً.
هذا، و أكد الحاضرون أن المشكل الحاصل يرجع بالدرجة الأولى لضعف الخدمات المقدمة من طرف الموظفين الذين الذين تقاعسوا في القيام بواجبهم على أكمل وجه، حيث كان من المفروض أن تولي المقاطعة اهتماماً لصحة المواطنين، خصوصا أننا في أوج نشاط كورونا، و في فترة وبائية تتطلب منا المزيد من الجهد لتقليص فرصة هجوم الفيروس الفتاك، وتحاول تفادي هذا الازدحام أمام المقاطعة.
أكد بعض المواطنين للمغرب الحر أن فترة انتظارهم قد طالت، منهم من انتظر بالطابور منذ الساعة السابعة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال، في حالة يرثى لها، و نال منهم العياء، و أخذ منهم الجوع مأخذه، دون إغفال خوفهم من انتقال العدوى إليهم، وزحف الفيروس وسط التجمع، لأن هذا الازدحام لا ينبغي أن يكون في زمن كورونا، لا سيما أن الحالات في تتزايد، و هؤلاء الإداريين لا يبالون بالجائحة.
أيعقل أن يكون هذا الأمر في هذه الأزمة، وفي هذا الوقت بالذات الذي يجب أن توفر فيه الدولة كل الضمانات، و تقدم كل التسهيلات للمواطنين في الإدارات، والعمل على تلبية طلباتهم والتعاون معهم بالسرعة التي تقتضيها المرحلة، دون تماطل، و بكل روح المسؤولية.