رضوان الجواهري –
إستنكرت ساكنة سيدي بوعثمان، تنفيذ حكم بالطرد من السكن والعمل في حق أسرة أبو الفداء من الضيعة الموجودة بحي النخلة سيدي بوعثمان، بعدما قضت هذه الأسرة 30 سنة من العمل والسكن في تلك الضعية الفلاحية بدون تعويض، وتركهم عرضة للتشريد.
وتعود وقائع الحدث إلى إقدام أحد ورثة صاحب الضعية المتوفي حديثا، على رفع دعوة قضائية على أسرة أبو الفداء المكونة من أمه وأخته، بتهمة الترامي على عقار صاحب الصك العقاري عدد M/9928 و 22/24043، و بتاريخ 22 يوليوز 2020 صدر حكم قضائي استعجالي تحت رقم 60/1101/2020 يقضي بطرد أسرة أبو الفداء من السكن والعمل، بتهمة الترامي على عقار الغير، حيث حضرت السلطات يوم 29 دجنبر المنصرم من أجل تنفيذ الحكم بالإفراغ.
وكانت أسرة أبو الفداء قد قضت أكثر من 30 سنة من العمل والسكن بداخل الضعية حسب الوثائق التي حصل المغرب الحر على نسخ منها، تتحمل جميع أتعاب ومشاق الخدمات من سقي لأشجار الزيتون، وإصطبل الأبقار وحليبها وعلفها والقيام بجميع الواجبات المنزلية لمالك الضيعة المرحوم، نظرا لكونه بقي وحيدا، وعملت ذات الأسرة على رعايته إلى أن بلغ من الكبر عتيا، والقيام بأعمال “السخرة” داخل الضيعة المتواجدة بحي النخلة بسيدي بوعثمان.
هذا وأعلنت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمنطقة سيدي بوعثمان مؤازتها لأسرة أبو الفداء، وأكدت عزمها تتبع ملف أسرة أبو الفداء حقوقيا وقانونيا حتى إرجاع حقوقهم المهضومة.