رضوان الجواهري –
أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية في البليدة بالجزائر، اليوم السبت 2 يناير الجاري، قرارا ببراءة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والجنرال محمد مدين، واللواء عثمان طرطاق، و الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بعدما توبع الأربعة في قضية المساس بسلطة الجيش، والتآمر ضد سلطة الدولة، و صدرت في حقهم أحكام بالسجن تراوحت بين 3 سنوات و15 سنة.
اعتبر دفاع المتهمين الأحكام الصادرة في حق المتهمين جائرة، فطعن في الأحكام الصادرة، وطالب بإلغائها وبإعادة المحاكمة من جديد. وهو الأمر الذي وافقت عليه المحكمة العليا بالجزائر، في 18 نونبر 2020.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هؤلاء المتهمين الأربعة كانوا يقبعون بالسجن العسكري في مدينة البليدة غربي العاصمة الجزائرية منذ شهر ماي 2019، بعدما أطاحت الانتفاضات الشعبية في المدن الجزائرية بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وجاء توقيفهم وسجنهم ، حسب تصريح قائد الجيش الجزائري أحمد القايد صالح، بعد إحباط مخطط لهم يهدف إلى تنحية قائد الجيش خلال الاحتجاجات الشعبية وتنصيب رئيس انتقالي للبلاد وحل البرلمان.
و كانت محكمة الاستئناف العسكرية فى البليدة بالجزائر قد قضت في فبراير الماضي، بالسجن 15 عاماً في حق سعيد بوتفليقة وقائدي المخابرات السابقين مدين وطرطاق، بتهمة التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش والدولة، كما أدينت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بتهمة عدم التبليغ وحكم عليها بالسجن 3 سنوات.